السياسات الذكية تدعم التكنولوجيا الذكية
لم تلق عوامل تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد هذا الكم من الاهتمام من ذي قبل وفي هذا السياق يجب ألا نغفل تقنيات الاتصال عن بعد وتتبع ومراقبة المركبات التي لا تلبث مصطلحاتها أن تتردد على أسماع جميع العاملين بمجالات صناعة السيارات وقطاع النقل، وعلى الرغم من أهمية هذه التقنيات إلا إنها لا تزال تمثل حجرة عثرة في طريق الكثيرين.
واليوم نشهد أكبر تقارب يحدث ما بين مجال إدارة وتسيير المركبات وتقنيات تتبعها ومراقبتها مع أدوات الذكاء الاصطناعي AI حتى أضحى من الصعوبة بمكان أن تجد مركبة أو حافلة جديدة لم يُثبت لها أحد هذه الأنظمة على سبيل المثال لا الحصر: نظام المراقبة Dashcams وغيرها من أنظمة المراقبة وتتبع المركبات التي تدمج أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من هذا التطور الكبير في صناعة النقل قد نجد أن الكثير ممن يعملون بالمجال غير مدركين للفوائد الجمة التي تعود عليهم من دمج واستخدام هذه الأنظمة. تمثل أنظمة مساعدة السائق المتطورة (ADAS) جزءاً لا يتجزأ من التقنيات المتطورة للحفاظ على سلامة المركبة حيث تستخدم هذه التقنيات الكاميرات وأجهزة الاستشعار لمراقبة التشتت المحتمل والحد من التشوش كما إنها ترسل رسائل فورية حول ما يجري على الطريق وتعمل على تحسين وتطوير الأنشطة التدريبية لتواكب واقع العمل كما تساعد في التحقيقات التي تأخذ مجراها بعد وقوع الحادث أو التصادم.
والآن بفضل كاميراتAI Dashcams – التي تعرض صورة الطريق الأمامي- يتلقى السائق إشارات تحذيرية مبكرة حول معدلات الزحام ومعدلات السرعة والاستخدام العنيف للمكابح (الفرامل) أو الانحراف عن الحارة المرورية أثناء القيادة. بينما تركز الكاميرات الموجهة للكابينة الأمامية على السائق لمراقبة سلوكه وحالات التشتت أو الغفوة التي قد تحدث أثناء القيادة كما تسجل هذه الكاميرات أي استخدام غير مصرح به للهاتف أثناء القيادة وهو ما يعزز من مستويات الأمان على الطريق ويرفع كفاءة التشغيل ويحد من التكلفة.
وبالتوازي مع مواكبة التطور وتركيب كاميرات الذكاء الاصطناعي Dashcams في سيارات النقل لا يمكننا إهمال معايير حماية الخصوصية والبيانات حيث ينبغي اتباع اللوائح والقوانين ذات الصلة كما يستطيع مشغلو المركبات تجنب عقوبات انتهاك الخصوصية من خلال اتباع اللوائح والامتثال للقوانين ذات الصلة والعمل على تعزيز مستويات السلامة وتوفير الثقة والاحترام للجميع.