هل تعاني من تضخم حجم البيانات الناتجة عن أنظمة الاتصال عن بعد؟

هل تتمنى لو كان بإمكانك الاطلاع على البيانات لحظة بلحظة دون الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر طوال اليوم؟

لطالما أعرب مديرو التشغيل – أثناء البحث عن أفضل نظام تتبع لشركتهم – عن رغبتهم في الاستفادة من جميع البيانات التي يتم جمعها  وذلك دون أن يدركوا مدى ضخامة حجم البيانات الناتجة عن تشغيل المركبات وقوافل الشحن وإنهم قد يبذلون وقتهم وجهدهم للبحث عن عنصر أو اثنين.

لا شك أن ضخامة حجم البيانات التي يتم جمعها أثناء تشغيل المركبات وقوافل الشحن قد تمثل عائقاً أمام عمليات المعالجة السليمة للبيانات حيث يتم تشبيه صعوبة معالجة هذا الكم من البيانات بصعوبة شرب الماء من خرطوم إطفاء الحريق، فعلى الرغم من الحقيقة القائلة بأنه كلما زاد حجم البيانات التي يتم جمعها زادت معرفتك بجميع تفاصيل العمل إلا أن المدة المستغرقة في معالجة هذا الكم من البيانات قد تمثل عقبة صنديد أمام عملية اتخاذ قرارات مناسبة في الوقت المناسب للحفاظ على سلاسة العمليات وسلامة المركبات والعاملين عليها.

وفيما يلي بعض العيوب الناتجة عن تضخم كم البيانات والتي قد تؤدي إلى ضياع الاستفادة من أنظمة الاتصال عن بعد

ارتفاع تكلفة الوقود

· ارتفاع معدلات الأعطال

· ارتفاع تكاليف الصيانة

· تدني مستوى خدمة العملاء

· انحدار مستويات الإنتاجية

· زيادة المخالفات

“الإنسان عدو ما يجهله” لا أحد ينكر الدروس المستفادة من هذه الحكمة البليغة فلا شك أن البيانات التي لا تستطيع جمعها والتفاصيل التي لا تستطيع أن تلم بها ستؤثر على عملك سلباً مهما زاد حرصك وسواء كنت متردداً في تفعيل أحد أنظمة الاتصال والمراقبة عن بعد أم كنت لا تستفيد بالنظام على الوجه الأمثل فأنت تخسر العديد من المزايا الفعّالة التي تمنحك رؤىً شاملة ولا شك أنك تدفع ثمن عدم المعرفة على شكل نقص معدلات الإنتاجية وانحدار معدلات الأمن وخسارة الكثير من العوائد المالية.

ولتعزيز قدرات نظام الاتصال عن بعد ينبغي أن يأخذ مديرو التشغيل في اعتبارهم الأولويات الحالية والمهام التي ينبغي تنفيذها كما ينبغي تحديد المعايير الفعالة والالتزام بها والتركيز عليها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للاستفادة منها.